ذكرى استشهاد الإمام علي (عليه السلام)

0

آراء وأفكار ومواقف رواد مدارس حركة الأستشراق العالمية اتجاه عبقرية الأمام علي (عليه السلام)

الكاتب: كريم الحمد

– بعد أربعة عشر قرناً من عهد الإمام علي عليه السلام، يحافظ كلامه على نفس الحلاوة والطلاوة، ونفس القدرة في تحريك العواطف والأحاسيس،تلكالتي كانت له في عهده،رغم كل ما حدث من تحول وتغيير في الأفكار والأذواق والثقافات لأن كلماته لا تحدّ بزمان أومكان،بل هي عالميةالوجهة،إنسانية الهدف، من حيث أنها تتجه إلى كل إنسان في كل زمان ومكان.

– كان لنهج الإِمام علي (عليه السلام) في الفكر الأوروبي،مدى أعجاب وتأثر الكثير من المستشرقين والأدباء والفلاسفة الأوربيين بالنهج الآلهيوالرباني للأمام وأثره الكبير أيضا على تيارات الفكر الأوروبي،وكذلك الحال بالنسبة للتيارات الفكرية الإنسانية في أوربا وأمريكا.

– المستشرق «كارليل» واصفاً الإِمام علياً (عليه السلام) بأنه أول من آمن بدعوة النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ،منذ إن كان عمره الشريفسبع سنوات آمن بالدعوة وقد كرمه الله بأنه أول مسلم لم تنجسه الجاهلية ، قاله الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) «إن هذا أخي ووصي منبعدي «

– المستشرق الانكليزي » روم لاندوR. Landau » ذكر أن النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) عمل على نشر دعوته بين أصدقائه المقربين وأنسابهوذلك بعد نزول الآيات الأولى من القران الكريم. وكان فيهم الإِمام علي (عليه السلام) ابن عمه وصهره،(رضي الله عنه) خليفته الأول.كما وصف (لاندو)الإِمام عليا (عليه السلام) بأنه:رمز التجسد عند الشيعة.

– المستشرقة البولونية » يوجيناغيانه» قالت عن الإِمام علي (عليه السلام) بأنه رابع الخلفاء الراشدين وهو أول من اسلم من الصبيان،وكان أول قاضولاه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) القضاء في اليمن، وقد تربى في بيت النبوة وانتشرت أحكامه وفتاواه.

– أشار» كونسلمان» إلى ذكر حادثة مبيت الأمام الإِمام علي (عليه السلام) في فراش النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، فقال في هذا الصدد:»فكانعلي قد رقد في سرير النبي وكله ثقة بكلام الرسول،ولقد نام ليلة آمنة بعد وعد محمد (صلى الله عليه وسلم) له بأنه لم يمسه سوء.

– الفيلسوف الإنكليزي «كارليل» تأثر بشكل كبير بفكر ونهج أمامنا علي (عليه السلام) حيث يُشير في كتابه «محمد المثل الأعلى» ص٣٤» والذي قامبتعريبه الدكتور «محمد السباعي» بقوله «أما علي فلا يسعنا إلا أن نحبه ونعشقه، فإنه فتى شريف القدر، عالي النفس، يفيض وجدانه رحمةوبراً،ويتلظى فؤاده نجدة وحماسة، وكان أشجع من ليث، ولكنها شجاعة ممزوجة برقة، ولطف، ورأفة، وحنان».

– يصف «غوته» الإمام علياً (عليه السلام) في كتابه (الشعر والحقيقة) بالمؤمن الأول بالرسالة السماوية إلى جانب السيدة خديجة (عليها السلام) زوجةالرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ، ويصف غوته ذلك الإيمان المبدئي من الإمام علي (عليه السلام) بأنه الانحياز الكلي والمطلق إلى رسالةالرسول (محمد صلى الله عليه وآله وسلم).

– البطريرك إلياس الرابع «، البطريرك الأسبق للروم الأرثوذكس في إنطاكية وسائر المشرق. أشار على إن كل مثقف عربي، وكل كاتب عربي،وكلشاعر عربي،وكل خطيب عربي مدين للإمام علي (عليه السلام) ولايمكن أن يكون الكاتب عربياً أصيلاً إن لم يقرأ القرآن ونهج البلاغة قراءات عميقةمتواصلة..

– أشار المستشرق الفرنسي «هنري كوربان » إلى أهمية كتاب (نهج البلاغة) وأنه يأتي في الأهمية بعد القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة،ليسعلى المستوى الإسلامي الشيعي فحسب،بل على المستويين الإسلامي والعربي عموماً.

– الباحث الأمريكي»يان ريشار»يشير الى حقيقة إن المسلمين الحق، سليمي النية،يتخذون من علي (عليه السلام) نموذجاً، كما لوأنه،حتى في القرنالعشرين،لا يزال أمثل صورة للنظام الإسلامي السياسي.

– الفيلسوف الأمريكي «١٨٨٢م-١٨٨٣م» شديد التأثر بمبادئ الإمام علي (عليه السلام) الإنسانية وبمنظومته الفكرية الشاملة، وقد حاول أن ينقلشيئاً من أفكار ومبادئ الإمام علي (عليه السلام) إلى عقول وقلوب الشعب الأمريكي من خلال مقالاته وقصائده ومؤلفاته الفكرية الأخرى.

………

المصدر:الإمام علي عليه السلام في الفكر الإستشراقي العالمي

DEJA UNA RESPUESTA

Escribe tu comentario
Escribe tu nombre aqui

Este sitio usa Akismet para reducir el spam. Aprende cómo se procesan los datos de tus comentarios.