أ. عبد السلام الموساوي
إن رسول الإسلام يقع ضمن مقطع تاريخي يرتبط ماضيه بمرحلة طفولة البشر و توحشه , ويرتبط مستقبله بمرحلة العلم .
وعلى هذا يختلف الوحي الذي نزل على نبينا في آخر الزمان عن الوحي الذي نزل على سابقيه بل إنما جاء رسولنا ليحمل الناس إلى مرحلة العقل و المنطق .
إن الرسول ينتمي من حيث منشأ علمه وهو الوحي إلى مرحلة سابقة و من حيث روح رسالته وهي الدعوة إلى العقل المنطق و العلم والتجربة والاختبار والاعتبار والتاريخ إلى المستقبل (إقبال اللاهوري). وهذه في نظر إقبال هي فلسفة اختتام النبوة بالرسول , أي إن ذكر الماضي يؤدي إلى نتيجتين اثنتين : الأولى اختتام النبوة , والثانية الاستغناء عن المعجزة . أي بمجيئ الرسالة هي خاتمة الرسالات , لن تكون الظروف مهيأة لنبوة أخرى , ولن تكون في حاجة إلى المعجزة , لأن المعجز تتعلق بالمراحل الأخرى.